فصل: (النازعات: الآيات 37- 41)

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.الصرف:

(16) (الواد): رسم في المصحف بغير ياء مراعاة لحذفها من القراءة بسبب التقاء الساكنين.
(18) {تزكى}: مضارع حذفت منه إحدى التاءين.. والمذكور في سورة طه ماض، وفيه قلب الياء ألفا لتحركها وفتح ما قبلها.
(20) (أراه): الهمزة الأولى من أحرف الزيادة في الفعل فهي همزة أفعل، والألف قبل الهاء هي لام الفعل، أمّا عينه- وهي الهمزة، مجرّده رأى – فقد حذفت للتخفيف بعد نقل حركتها إلى الراء، والأصل أرآه (أرأاه)- بهمزة ثمّ ألف بعدها- وزنه أفله.
(24) {الأعلى}: على وزن اسم التفضيل ولم يقصد به التفضيل بل الوصف وزنه أفعل، ولام الكلمة منقلبة عن ياء- هي رابعة- وأصلها واو من العلوّ.. تحرّكت الياء بعد فتح قلبت ألفا.

.[النازعات: الآيات 27- 29]

{أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمِ السَّماءُ بَناها (27) رَفَعَ سَمْكَها فَسَوَّاها (28) وَأَغْطَشَ لَيْلَها وَأَخْرَجَ ضُحاها (29)}.

.الإعراب:

(الهمزة) للاستفهام التوبيخيّ {خلقا} تمييز منصوب {السماء} معطوف على الضمير المبتدأ (أنتم) بحرف العطف، وفاعل {بناها} ضمير يعود على اللّه وقد فهم من السياق..
جملة: {أنتم أشدّ...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {بناها...} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: {رفع...} لا محلّ لها استئناف بيانيّ آخر.
وجملة: {سوّاها...} لا محلّ لها معطوفة على جملة {رفع}.
وجملة: {أغطش...} لا محلّ لها معطوفة على جملة {رفع}.
وجملة: {أخرج...} لا محلّ لها معطوفة على جملة {رفع}.

.الصرف:

{أشدّ}، اسم تفضيل من الثلاثيّ شدّ، وزنه أفعل وعينه ولامه من حرف واحد.
{خلقا}، مصدر خلق الثلاثيّ وزنه فعل بفتح فسكون.
{سمكها}، مصدر سمك أي أغلظ وثخن.. وزنه فعل بفتح فسكون.
{سوّاها}، فيه إعلال بالقلب قياسه مثل {بناها}، تحرّكت الياء- لام الكلمة- بعد فتح قلبت ألفا.
{ضحاها}، اسم للوقت بين الشمس والظهر، وزنه فعل بضمّ ففتح..
وانظر الآية (98) من الأعراف.

.[النازعات: الآيات 30- 33]

{وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذلِكَ دحاها (30) أَخْرَجَ مِنْها ماءَها وَمَرْعاها (31) وَالْجِبالَ أَرْساها (32) مَتاعاً لَكُمْ وَلِأَنْعامِكُمْ (33)}.

.الإعراب:

(الواو) استئنافيّة {الأرض} مفعول به لفعل محذوف على الاشتغال يفسّره ما بعده أي دحى.. {بعد} ظرف منصوب متعلق بـ: (دحى) المقدّر (منها) متعلق بـ: {أخرج}، {الجبال} مثل {الأرض} أي أرسى الجبال {متاعا} مفعول مطلق لفعل محذوف أي متّعكم بذلك متاعا فهو نائب عن المصدر لأنه ملاقيه في الاشتقاق {لكم} متعلق بـ: {متاعا} ومثله {لأنعامكم} فهو معطوف عليه.
جملة: {(دحى) الأرض...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {دحاها} لا محلّ لها تفسيريّة.
وجملة: {أخرج...} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: {(أرسى) الجبال...} لا محلّ لها معطوفة على جملة (دحى) الأرض.
وجملة: {أرساها...} لا محلّ لها تفسيريّة.

.الصرف:

(30) {دحاها}: فيه إعلال بالقلب مثل سوّاها، والألف أصلها واو أو ياء.
(31) {مرعاها}: هو في الأصل اسم مكان، ثمّ استعمل مجازا مرسلا للشجر والعشب وما يأكله الإنسان.. فيه إعلال بالقلب، تحرّكت الياء بعد فتح قلبت ألفا.. وزنه مفعل بفتح الميم والعين.
(32) {أرساها}: فيه إعلال بالقلب، والألف أصلها ياء في المزيد، وواو في المجرّد، تحرّكت الياء بعد فتح قلبت ألفا.

.البلاغة:

المجاز المرسل: في قوله تعالى: {أَخْرَجَ مِنْها ماءَها وَمَرْعاها}.
حيث استعمل المرعى في مطلق المأكول للإنسان وغيره، ويجوز أن يكون استعارة تصريحية، لأن الكلام مع منكري الحشر بشهادة {أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقاً}. كأنه قيل:
أيها المعاندون المقرونون مع البهائم في التمتع بالدنيا والذهول عن الآخرة.

.[النازعات: الآيات 34- 36]

{فَإِذا جاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرى (34) يوم يَتَذَكَّرُ الْإِنْسانُ ما سَعى (35) وَبرزت الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرى (36)}.

.الإعراب:

(الفاء) استئنافيّة (يوم) ظرف زمان منصوب متعلق بفعل محذوف تقديره يحاسب، (ما) حرف مصدري {لمن} متعلق بـ: {برزت}.
والمصدر المؤوّل: {ما سعى} في محلّ نصب مفعول به.
جملة: {جاءت الطامّة...} في محلّ جرّ مضاف إليه.. والجواب مقدّر أي يبعث الناس.
وجملة: {يتذكّر الإنسان...} في محلّ جرّ مضاف إليه..
وجملة: {سعى...} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
وجملة: {برزت الجحيم...} في محلّ جرّ معطوفة على جملة {يتذكّر}.
وجملة: {يرى...} لا محلّ لها صلة الموصول (من).

.الصرف:

(34) {الطامّة}: اسم للداهية، جاء على وزن اسم الفاعل من الثلاثيّ طمّ أي علا وغلب والتاء زائدة للمبالغة كتاء الداهية، وزنه فاعلة، وعينه ولامه من حرف واحد.

.[النازعات: الآيات 37- 41]

{فَأَمَّا مَنْ طَغى (37) وَآثَرَ الْحَياةَ الدُّنْيا (38) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوى (39) وَأَمَّا مَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوى (41)}.

.الإعراب:

(الفاء) عاطفة تفريعيّة (أمّا) حرف شرط غير جازم {من} موصول في محلّ رفع مبتدأ خبره محذوف تقديره عذّب (الفاء) الثانية تعليليّة {هي} ضمير فصل..
جملة: {من طغى...} لا محلّ لها معطوفة على جملة الاستئناف.
وجملة: {طغى...} لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: {آثر...} لا محلّ لها معطوفة على جملة {طغى}.
وجملة: {إنّ الجحيم... المأوى} لا محلّ لها تعليل للخبر المحذوف..
وجواب الشرط مقدّر دلّ عليه الخبر.
40- 41 (الواو) عاطفة في الموضعين {أمّا من خاف...} مثل أمّا من طغى {عن الهوى} متعلق بـ: {نهى}، (الفاء) تعليليّة (إنّ الجنّة هي المأوى) مثل إنّ الجحيم هي المأوى.
وجملة: {من خاف...} لا محلّ لها معطوفة على جملة {من طغى}.
وجملة: {نهى...} لا محلّ لها معطوفة على جملة خاف صلة من.
وجملة: {إنّ الجنّة... المأوى} لا محلّ لها تعليل للخبر المحذوف..
والجواب مقدّر دلّ عليه الخبر وهو: دخل الجنّة.

.الصرف:

(37) {طغى}: فيه إعلال بالقلب، أصله طغي مصدره طغيان، تحرّكت الياء بعد فتح قلبت ألفا.
{آثر}: المدّة مكوّنة من همزتين الأولى مفتوحة والثانية ساكنة (أأثر)، وزنه أفعل مضارعه يؤثر كأكرم يكرم.
(39) {المأوى}: اسم مكان من الثلاثيّ أوى، وزنه مفعل بفتح الميم والعين، فهو لفيف مقرون.

.البلاغة:

فن المقابلة: في هذه الآيات الكريمات، حيث تعدد الطباق، وتعدد الطباق كما هو معروف في علم البلاغة يطلق عليه المقابلة.

.[النازعات: الآيات 42- 46]

{يَسْئَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْساها (42) فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْراها (43) إِلى رَبِّكَ مُنْتَهاها (44) إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرُ مَنْ يَخْشاها (45) كَأَنَّهُمْ يوم يَرَوْنَها لَمْ يَلْبَثُوا إِلاَّ عَشِيَّةً أَوْ ضُحاها (46)}.

.الإعراب:

{عن الساعة} متعلق بـ: {يسألونك}، {أيّان} اسم استفهام في محلّ نصب ظرف زمان متعلق بمحذوف خبر للمبتدأ {مرساها}، {فيم} حرف جرّ واسم استفهام في محلّ جرّ متعلق بخبر مقدّم للمبتدأ أنت {من ذكراها} متعلق بالخبر المقدّر {إلى ربّك} متعلق بخبر مقدّم للمبتدأ {منتهاها}..
جملة: {يسألونك...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {أيّان مرساها...} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: {فيم أنت...} لا محلّ لها استئناف بيانيّ آخر.
وجملة: {إلى ربّك منتهاها...} لا محلّ لها تعليل للاستفهام المتضمّن معنى الإنكار.
45- 46 {إنّما} كافّة ومكفوفة {من} موصول في محلّ جرّ مضاف إليه {يوم} ظرف زمان منصوب متعلق بحال من فاعل {يلبثوا} المنفيّ {إلّا} للحصر {عشيّة} ظرف زمان منصوب متعلق بـ: {يلبثوا}، {أو} حرف عطف.. {ضحاها} معطوف على {عشيّة}.
وجملة: {أنت منذر...} لا محلّ لها تعليل آخر.
وجملة: {يخشاها...} لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: {كأنّهم...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {يرونها...} في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: {لم يلبثوا...} في محلّ رفع خبر كأنّ.

.الصرف:

{عشيّة}، اسم بمعنى الأمسية وزنه فعيلة، وياء فعيلة ولام الكلمة من حرف واحد.

.البلاغة:

الاستعارة التصريحية: في قوله تعالى: {أَيَّانَ مُرْساها}.
في الكلام استعارة تصريحية، حيث استعار الإرساء، وهو لا يستعمل إلا فيما له ثقل. اهـ.

.قال محيي الدين الدرويش:

79 سورة النازعات:
مكيّة.
وآياتها ستّ وأربعون.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

.[النازعات: الآيات 1- 14]

{وَالنازعات غرقاً (1) وَالناشطات نَشْطاً (2) وَالسابحات سَبْحاً (3) فالسابقات سَبْقاً (4) فالمدبرات أَمْراً (5) يوم ترجف الراجفة (6) تَتْبَعُهَا الرادفة (7) قُلُوبٌ يومئِذٍ واجِفَةٌ (8) أَبْصارُها خاشِعة (9) يَقولونَ أإنا لَمَرْدُودُونَ فِي الحافرة (10) أَإِذا كُنَّا عِظاماً نخرة (11) قالوا تِلْكَ إِذاً كَرَّةٌ خاسِرة (12) فَإِنَّما هِيَ زَجْرَةٌ واحِدَةٌ (13) فَإِذا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ (14)}

.اللغة:

{الراجفة} في المختار: الرجفة الزلزلة وقد رجفت الأرض من باب نصر. وسيأتي مزيد من معناها في باب البلاغة.
(الرادفة) التابعة، وفي القاموس: ردفه كسمعه ونصره تبعه كأردفه..
(الحافرة) الحالة الأولى يعنون الحياة بعد الموت قال الزمخشري: فإن قلت: ما حقيقة هذه الكلمة؟
قلت: يقال: رجع فلان في حافرته أي في طريقه التي جاء فيها فحفرها أي أثر بمشيه فيها جعل أثر قدميه حفرا كما قيل حفرت أسنانه حفرا إذا أثر الأكال في أسناخها والخط المحفور في الصخر، وقيل حافرة كما قيل عيشة راضية أي منسوبة إلى الحفر والرضا أو كقولهم نهارك صائم ثم قيل لمن كان في أمر فخرج منه ثم عاد إليه: رجع إلى حافرته أي إلى طريقته وحالته الأولى قال:
أحافرة على صلع وشيب ** معاذ اللّه من سفه وعار

أنشده ابن الأعرابي والهمزة للإنكار و{الحافرة} في الأصل الطريق المحفور بالسير فتسميته حافرة مجاز عقلي أو على معنى النسب أي ذات حفر ثم استعملت في كل حال كنت فيه ثم رجعت إليه وهي نصب بمحذوف أي أأرجع حافرة أي في طريقتي الأولى من الشباب والصبا أو على نزع الخافض أي أأرجع إليها والصلع انحسار شعر الجبهة ويغلب في الهرم.
(الساهرة) الأرض البيضاء المستوية سمّيت بذلك لأن السراب يجري فيها، من قولهم عن ساهرة جارية الماء وفي ضدها نائمة، قال الأشعث بن قيس:
وساهرة يضحي السراب مجللا ** لأقطارها قد جئتها متلثما